أوركسترا القاهرة السيمفونى
يقوم أوركسترا القاهرة السيمفونى بدور فعال ومتفرد فى إثراء الحياة الثقافية الموسيقية فى مصر، أنشئ الأوركسترا فى عام 1959 على يد ثروت عكاشة، وزير الثقافة المصرى آنذاك والذى يعد رائد النهضة الثقافية الكبرى فى مصر. وتولى المايسترو النمساوى فرانتس ليتشاور قيادة الأوركستر، ثم تولى قيادته المايسترو أحمد عبيد والمايسترو يوسف السيسى. كان أوركسترا القاهرة السيمفونى يقدم حفلاته فى دار الأوبرا المصرية القديمة وكانت نشاطاته تتضمن تقديم حفلات سيمفونية ومصاحبة فرق الأوبرا والباليه المحلية والأجنبية ومن ضمنها: فرقة البولشوى وفرقة كيروف وفرقة الباليه الملكى بلندن.
ومنذ انتقال الأوركسترا إلى دار الأوبرا المصرية فى مقرها الجديد وتحت قيادة المايسترو أحمد الصعيدى فى عام 1990، تركزت نشاطات الأوركسترا فى إطار حفلات الموسيقى السيمفونية مما فتح آفاقا جديدة لريبرتوار شاسع وعدد أكبر من الحفلات المقدمة، فأصبح ضمن ريبرتوار الأوركسترا أعمال لكل من برامز، بروكنر، مالر، رافيل، ديبوسى، ستراڨنسكى، بروكوفيڨ، شوستاكوڨيتش وغيرهم.
ومنذ دمج كورال أكابيللا مع أوركسترا القاهرة السيمفونى استطاعا معا تقديم الأعمال الرئيسية المكتوبة للكورال والأوركسترا مثل "المسيح" لهاندل، "القداس الجنائزى" لموتسارت ولڨيردى، السيمفونية التاسعة و"القداس الجليل" لبيتهوڨن، السيمفونية الثانية لمالر و"القداس الجنائزى الألمانى" لبرامز.
قدم أوركسترا القاهرة السيمفونى عددا من المهرجانات الناجحة فى المواسم السابقة، منها مهرجان "اتجاهات عربية"، "مهرجان بيتهوڨن"، "مهرجان موسيقى القرن العشرين" و ورش العمل الدولية لقيادة الأوركسترا. ويلعب أوركسترا القاهرة السيمفونى دورا حيويا فى تطوير الموسيقى المصرية المعاصرة وتشجيع الموسيقيين المصريين من المؤلفين والصوليست والقادة.
قاد الأوركسترا العديد من القادة العالميين مثل تشارلز مونش، كارلو زكى، أوتوكار تروليك، أول شميت، يودى مينوهين، جينادى رودستڨنسكى، يانوش كوكلا، باتريك فورنيلييه وغيرهم. وشارك فى حفلاته العديد من مشاهير الصوليست العالميين مثل رودولف بوخبندر، عبد الرحمن الباشا، چورچ ديموس، رمزى يسى، أندريه ناڨارا، ميستيلاڨ روستوبوڨيتش، ڨيكتوريا بوسينيكوڨا، ستيفان فلادر وكريستين ألتنبرجر. قام أوركسترا القاهرة السيمفونى خلال الأعوام الماضية بجولات فنية ناجحة إلى العديد من الدول الأوروبية.
فى الموسم 45 تولى المايسترو المكسيكى سرخيو كارديناس منصب المدير الموسيقى والقائد الأساسى لأوركسترا القاهرة السيمفونى، وفى الموسم 46 تولى المايسترو السويسرى كريستوف مولر منصب المدير الموسيقى والقائد الأساسى للأوركسترا، وفى موسما 47 و48 تولى المايسترو الإنجليزى ستيڨن لويد منصب المدير الموسيقى والقائد الأساسى لأوركسترا القاهرة السيمفونى، وفى موسم 49 تولى المايسترو الإيطالى أندرياس شبورى منصب المدير الموسيقى والقائد الأساسى للأوركسترا، وفى مواسم 50، 51 و52 تولى المايسترو الإيطالى مارتشيللو موتاديلى منصب القائد الأساسى لأوركسترا القاهرة السيمفونى وفى موسمى 53 و54 تولى ييرى بتردليك منصب المدير الفنى والقائد الأساسى للأوركسترا.
ومن الجدير بالذكر أن الدكتورة إيناس عبد الدايم – والتى شغلت منصب وزير الثقافة ورئيس هيئة المركز الثقافى القومى - كانت مديرا للأوركسترا السيمفونى منذ الموسم 45 وحتى الموسم 53 (2003 – 2012).
مدير فني
أحمد الصعيدى
القائد الأساسى والمدير الفنى
مؤسس ورئيس الجمعية الفيلهارمونية المصرية التى أصبحت نافذة لتقديم ريبرتوار أوركسترا الحجرة، بالإضافة إلى روائع أعمال موسيقى الحجرة وذلك منذ عام 2004، وتضم الجمعية مجموعة من العازفين المصريين والعالميين ذوى مكانة فنية رفيعة.
كما درس علم الظواهر الموسيقية والقيادة على يد سيرچى تشيليبداكى فى ألمانيا، وكان أول ظهور فنى عالمى له بقاعة كونسرت هاوس فى ڨيينا عام 1982 حيث قاد الأوركسترا السلوڨاكى للحجرة، ومنذ ذلك الحين وهو قائد زائر لأكثر من خمسين أوركسترا بالعديد من دور الأوبرا حول العالم منها: أوركسترا صوليستات براغ للحجرة، أوركسترا سوك للحجرة (براغ)، أوركسترا بوزنان الفيلهارمونى (بولندا)، أوركسترا ليتوانيا السيمفونى القومى (فيلنيوس)، الأوركسترا الفيلهارمونى الملكى (لندن)، أوركسترا شمال ڨيرچينيا السيمفونى (الولايات المتحدة الأمريكية)، أوركسترا چيور الفيلهارمونى (المجر)، أوركسترا إذاعة براغ السيمفونى، أوركسترا كاميرا ميلانو كلاسيكا، أوركسترا كاميرا فلورنتينا (فلورنسا)، أوركسترا جمعية مونتريال الفيلهارمونية (كندا) وأوركسترا أوبرا صوفيا القومى (بلغاريا) وأوركسترا براغ السيمفونى. وقاد أحمد الصعيدى حفلات كثيرة فى كبرى القاعات العالمية مثل: قاعة ڨيينا للحفلات، موزيك فيراين بڨيينا، قاعة الإذاعة النمساوية الكبرى، قاعة برلين الفيلهارمونية، قاعة الموسيقى بشتوتجارت، قاعة أوتكر (بيليفيلد)، قاعة قصر كيلر، قاعة أتنويل رومان (بوخارست)، قاعة رودولفينوم (براغ) ومسرح ميزونمانوفر بمونتريال ودار أوبرا موسكت الملكية. كما شارك فى الكثير من المهرجانات الدولية منها مهرجان سان سيريه للغناء (فرنسا)، ليالى سوكيه الموسيقية فى كان (فرنسا)، مهرجان زغرب الصيفى (كرواتيا) ومهرجان بلوفديف ڨيردى (بلغاريا). ومن الجدير بالذكر أن أحمد الصعيدى تعاون مع أشهر وأهم الصوليستات مثل نيكولاى بيتروف، كريستينا أورتيز، ستيفان فلادار، حسين سيرمت، ناوم شتاركمان، عبد الرحمن الباشا، كجيل باكلوند، كريستيان ألتنبورجر، أنستازيا تشيبوتوريفا، فرانكو ماجيو أورميزوڨسكى، باول ماير، لورا ميكولا وغيرهم.
كما قام أحمد الصعيدى بقيادة أوركسترا براغ للحجرة، أوركسترا عمان السلطانى السيمفونى، أوركسترا القاهرة السيمفونى، أوركسترا أوبرا القاهرة، الأوركسترا الفيلهارمونى اللبنانى، أوركسترا قطر الفيلهارمونى، السيمفونييتا المصرية وأوركسترا براغ السيمفونى. تولى أحمد الصعيدى منصب القائد الأساسى لأوركسترا موسيقى ڨيينا للحجرة (1986 - 1988)، الأوركسترا المصرى للحجرة (1989 - 1995)، أوركسترا القاهرة السيمفونى (1991 - 2003) وأوركسترا الحجرة الفيلهارمونى منذ أكتوبر 2003.
قام الصعيدى بتأسيس "ورشة عمل القاهرة الدولية" لقيادة الأوركسترا (2001 و2002) كما أسس مهرجان "اتجاهات عربية" لأوركسترا القاهرة السيمفونى (2002)، وهو المدير الفنى لمسابقة القاهرة الموسيقية (2004-2010) ومستشار بورشة عمل تضم قادة الفرق فى البحرين (2007). ومن أهم الأعمال التى قام بتسجيلها كونشيرتو الساكسفون لألكسندر جلازونوف (1931)، كونشيرتو البيانو (1959) وإنترميتزو من أوبرا "أنس الوجود" (1966) للمؤلف الموسيقى المصرى عزيز الشوان (1916-1993)، كونشيرتو الكونترباص والأوركسترا لبوتيسينى (1821-1889) وكابوتسى (1755-1818) وسيمادور (1761-1805) مع الصوليست جيرد راينكى، التسع سيمفونيات لبيتهوڨن، الخمس كونشيرتات للبيانو وفانتازيا الكورال مع صوليست البيانو المصرى رمزى يسى. ولقد لاقت مؤلفات أحمد الصعيدى نجاحا دوليا فمنها أعمال للأوركسترا وفرق موسيقى الحجرة وأعمال غنائية. كما حصل على العديد من الجوائز والميداليات منها ميدالية فيللا لوبوس المئوية من دولة البرازيل (1988)، جائزة الدولة للتأليف (1995)، جائزة الدولة للإنجازات الفنية المتميزة (2000) ووسام الشرف للعلوم والفنون بالنمسا (2004). قام مؤخرا بجولة إلى برلين ودرسدن مع أوركسترا الحجرة لمكتبة الإسكندرية، كما قام بقيادة العرض الأول للنسخة الكاملة من أوبرا "هكذا يفعلن جميعا" لموتسارت والتى قُدمت بدار الأوبرا المصرية.
منذ 2004، يشغل الصعيدى منصب رئيس الجمعية الفيلهارمونية المصرية التى أصبحت نافذة لتقديم مختلف الأنشطة الموسيقية بالمعايير العالمية، ذلك إلى جانب كونه رئيس أكاديمية برو كلاسيكا تونكونست فيرى. تم ترشيحه مؤخرا لعضوية مجلس إدارة دار الأوبرا المصرية ليكون الفنان الوحيد الذى يشغل هذا المنصب.