أ. د. لمياء زايد
رئيس المركز الثقافى القومى "دار الأوبرا المصرية"
وُلدت لمياء زايد في 26 أغسطس عام ۱۹6۸ بالقاهرة - مصر، حصلت على شهادة إتمام دراسة فن البالیه عام ۱۹۸٥ بتقدیر إمتياز، وفي عام ۱۹۸۹، حصلت على بکالوریوس المعهد العالى للبالیه بتقدير إمتياز. وفي نوفمبر عام 1990، عملت كمعيدة بالمعهد العالی للبالیه، وفي عام 1991، حصلت على لیسانس آداب قسم وثائق ومکتبات، ثم في عام ۱۹۹۲، حصلت على دبلوم الدراسات العلیا بتقدیر إمتياز، وفي عام ۱۹۹۷، حصلت على ماجستیر فی فن البالیه بتقدیر إمتياز. في يونيو عام 1998، عملت كمدرس مساعد بالمعهد العالی للباليه، وفي نوفمبر عام 2000، عملت كمدرس بالمعهد العالی للبالیه.ثم في عام ۲۰۰۰، حصلت على درجة الدكتوراه فی الفنون بتقدیر مرتبة الشرف الأولی. وفي ديسمبر عام 2005، عملت كأستاذ مساعد بالمعهد العالی للباليه، ، ثم كأستاذ في يناير عام 2011، وفي أكتوبر عام 2012، شغلت منصب رئيس قسم تصمیم وإخراج البالیه. في أغسطس عام 2015 وحتى 2018، شغلت منصب عمید المعهد العالی للبالیه، وفي عامى 2022-2023، شغلت منصب رئيس قسم التصميم.
ولقد تولت أ. د. لمياء زايد تدريس المناهج الدراسية الآتية، مادة تکوین حرکی کلاسیکی، مادة إعداد وتنفیذ المشروع، مادة البانتومیم، مادة أشکال حرکة، مادة تصمیم رقص، مادة إعداد وإخراج عرض مسرحی، مادة أزیاء ومهمات البالیه، مادة الرقص التاریخي، مادة تصمیم و إخراج الباليه، مادة إمکانیة حرکة، مادة تکوین رقص شعبی مصری، مادة رقصات شعوب، ومادة إنتاج الباليهات.
يضم الإنتاج العلمي والفكري الخاص بدكتورة لمياء زايد العديد من الأبحاث والمقالات، ويتضمنوا تجسید الأسطورة فی فن البالیه، التکوین الحرکی بین الأستاتیکیة والدینامیکیة لدی مصممی فن البالیه، رقص القصور بين النشأة والتطور، بحيرة البجع (كيفية تجسید عروض فن البالیه الکلاسیکی للهواة)، الموضوع الفرعونی وتجسيده حرکیًا علی مسرح البالیه للهواة، کسیان جلوزفسکی واتجاه المیناتور فی فن الباليه، وفن الرقص وعصر الباروك.
شارکت مع فرقة البالیه فی عروضها کصولیست، ثم مصممة، ومدربة أولى ومخرج منفذ لكل عروض الفرقة، ثم نائب لفرقة باليه أوبرا القاهرة، ومن العروض الهامة: روميو وجوليیت، کسارة البندق، بحیرة البجع، جيزيل، سندریلا، کوبیلیا، دون کیشوت، إيزیس وأوزوریس، بولیرو، کلیوباترا، کارمینا بورانا، بالرغم من كل شئ، تانجو، کارمن، رقصات نلتقي بها، الجمال النائم، وطقوس الربيع.
بالإضافة إلى، العروض الخاصة بإحتفالات الأوبرا مثل عيد ميلاد الأوبرا، حفلات الموسیقی العربیة، حفلات عيد الأُم، وحفلات ٦ أکتوبر. وشارکت كمخرجة ومدربة لعروض فرقة الأوبرا مثل أوبرا عايدة، کارمن، لا ترافیاتا، لابوهیم، أنس الوجود، الناى السحری، والأرملة الطروب. كما شاركت في عروض الباليه بالخارج في العديد من الدول مثل (أمریکا، ترکیا، أسبانیا، ألمانیا، فرنسا، الصین، کوريا الجنوبیة، کوریا الشمالیة، کندا، موسکو، أوفا، جورجیا، أرمینیا، بورسلان، إيطإلىا، النمسا، جنوب افریقیا، الهند، تونس، ـسوریا، أبو ظبی، دبی، براج، الیونان، سویسرا، عمان، الأردن، أنجلترا، أیرلندا، البحرين، والمکسيك)، وشاركت كعضو لجنة تحکیم فی مهرجان المسرح القومی ۲۰۱۸.
عملت لمياء زايد کمدربة ومخرجة في مرکز تنمیة المواهب بدار الأوبرا المصرية، وأخرجت العدید من العروض مثل البلورة المسحورة، الأمیرة والأقزام السبعة، دون کيشوت، سندریلا، عروض متنوعة من تابلوهات هندیة، تانجو، رقص حدیث، وتابلو فرعونی.
في عام 2000، شاركت في مهرجان الربيع للفن والصداقة فی دورته الثامنه فی دولة کوریا الدیموقراطیة كمصممة رقصات، ومدرسة، ومدربة، ومساعد مخرج.
حصلت على العديد من الأوسمة والجوائز، وهم جائزة بمهرجان کوریا للفن والربیع عام ۲۰۰۰، جائزة بعام الصداقة المصری الكندی بکندا، جائزة عيد العمال بدار الأوبرا المصریة عام ۲۰۱۷، جائزة مهرجان الموسیقی العربیة بدار الأوبرا المصریة عام ۲۰۱٦، شهادة تكريم من عام الصداقة مصر و الصین بالصين عام ۲۰۱۸.
تمثل مصر نقطة تلاقى جغرافية وثقافية منذ فجر التاريخ، فقد تواصلت على أرضها الطيبة مختلف الحضارات وبحكم مكانتها ظلت منارة إشعاع للفكر والفن، واستمراراً لهذا الدور الرائد. وفى عام 1869 قرر الخديوى إسماعيل إنشاء داراً للأوبرا تقام بها احتفالات افتتاح قناة السويس ونتيجة حبه للفنون أراد أن تكون دار الأوبرا الخديوية تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها فى العالم، فكلف المهندسين الإيطاليين "افوسكانى" و"روسى" بوضع تصميم يراعى الدقة الفنية والروعة المعمارية والاهتمام بالزخارف، ولذلك تمت الاستعانة بعدد من الرسامين ،المثالين والمصورين لتزيين المبنى وتجميله وتم بناؤه من الأخشاب واستغرق العمل فيها ستة أشهر. وكانت رغبة الخديوى إسماعيل أن تفتتح دار الأوبرا الخديوية بأوبرا "عايدة" التى تروى قصة خالدة من أعماق التاريخ المصرى، إلا أنه لم يقدر لها الظهور فى حفل الافتتاح بسبب الحرب الفرنسية الألمانية وحصار باريس واستحالة شحن الملابس والديكورات، وقدمت بدلاً منها أوبرا "ريجوليتو"، أما أوبرا "عايدة" فقد ظهرت بعدها بعامين وقدمت لأول مرة عام 1871، وبعد عدة أعوام مثلت خلالها الأوبرا الخديوية المنارة الثقافية الوحيدة فى الشرق الأوسط وأفريقيا وفى فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترق المبنى القديم فى مشهد مأسوى أصاب المصريين بالهلع والخوف على مستقبل الثقافة والفنون. ومع ازدياد الحاجة إلى إيجاد مركز تنويرى يهدف إلى تقديم الفنون الرفيعة بالإضافة إلى إحياء التراث الفنى المصرى فى مختلف مجالاته قامت وزارة الثقافة بالتنسيق مع هيئة التعاون العالمية اليابانية (JICA) لإنشاء دار الأوبرا المصرية بمنحة تبرز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين المصرى واليابانى، وتم اختيار أرض الجزيرة لتكون مقراً لها وتم الاتفاق على تصميم معمارى إسلامى حديث يتناغم مع ما يحيط بها من مبان، وفى عام 1985 تم وضع حجر الأساس للمبنى الذى أكتمل بعد 34 شهرا من العمل الجاد المتواصل لتُفتتح دار الأوبرا المصرية فى 10 أكتوبر عام 1988 وتصبح أحدث معالم القاهرة الثقافية وأول دارا للأوبرا فى الشرق الأوسط.