فرقة الموسيقى العربية للتراث
أُسست فرقة الموسيقى العربية للتراث التابعة للمركز الثقافي القومي لإحياء تراث الموسيقى العربية، فالتراث الفني للموسيقى العربية الذي أنتجه عدد من كبار الموسيقيين عبر أجيال متتابعة إنما هو ملك للشعب لا ينبغي له أن يتوارى أو يندثر فهو جزء من تاريخ الشعب وثقافته.
وفي ظل هذا الهدف المحدد تلتزم الفرقة خلال هذه المرحلة بتقديم تراث الموسيقى العربية في أصفى وأنقى صورة ممكنة مع الحرص الكامل على طبيعته اللحنية والإيقاعية الأصيلة مع الالتزام بتحقيق النص الموسيقي "المدونة الموسيقية" والتزام جميع الموسيقيين والمنشدين بالفرقة باحترام هذا النص الموسيقي الموحد. أما الأداء الغنائي فيدخله شيء من التنقيح والتهذيب يتجلى في ظلال الأداء المعبر بما يجسم المعنى ويبعد الملل. وتقدم الفرقة الأشكال التراثية والقوالب الغنائية والموسيقية المختلفة لجمهور ومتذوقي الموسيقى العربية منها "الموشح، القصيدة، الدور، الطقطوقة، المونولوج، والألحان المسرحية.. إلخ"
تضم الفرقة في صفوفها أمهر الموسيقيين والأصوات المتميزة من حفظة التراث ذوي الأداء الراقي على المستوى الجماعي والفردي. قدمت الفرقة أولى حفلاتها على مسرح معهد الموسيقى العربية في 23 أبريل 2004 والتي كانت مواكبة لافتتاح معهد الموسيقى العربية بعد إعادة ترميمه. وتوالت بعدها حفلات الفرقة بشكل دوري منتظم وكانت أولى مشاركاتها بمهرجان الموسيقى العربية في دورته الثالثة عشرة في الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر 2004 حيث قدمت الفرقة حفل الافتتاح على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وعدد من ليالي المهرجان على المسرح ذاته وعلى مسرح دار أوبرا الإسكندرية بمشاركة فنانين من مصر وبعض الدول العربية منهم "محمد ثروت، على الحجار، نادية مصطفى، محمد الحلو، ولطفي بوشناق، شادي جميل، فؤاد زبادي، محمد الجبالي.. وغيرهم.
شاركت الفرقة في الاحتفالات الدينية والجولات الفنية التي قدمتها دار الأوبرا المصرية ومنها "الليلة المحمدية" بمشاركة الفنان سامي يوسف "أذربيجان" ومحمد الخير "لبنان" بالإضافة إلى الجولات الفنية بالجامعات والمحافظات. والفرقة تواصل نشاطها الفني المتميز داخل وخارج الجمهورية في ظل الدعم الفني الذي توليه دار الأوبرا المصرية لكافة فرقها الفنية وذلك للحفاظ على تراث الموسيقى العربية وعدم اندثاره عبر العصور والأجيال القادمة.