فرقة أوبرا القاهرة
ظلت مصر تقدم عروض فن الأوبرا بأصوات فنانين أجانب منذ عام 1840، وذلك وفقا للمدونات التاريخية وحتى قبل بناء أول دار أوبرا مصرية عام 1869. كانت نواة أول فرقة أوبرا مصرية قومية هى المواهب الأوبرالية المصرية من خريجى معهد الكونسرفتوار الذى أسسته وزارة الثقافة فى عهد الثورة المصرية.
فى عام 1961، قدمت الفرقة أعمال من المسرح الغنائى مثل "الأرملة الطروب" بطولة رتيبة الحفنى، وعلى الجانب الآخر حققت العملاقتان أميرة كامل وڨيوليت مقار نجاحا مصريا متميزا فى عروض أوبرا "عايدة" فى بلجراد عام 1962 ومن ثم تكونت فرقة أوبرا القاهرة رسميًا فى إبريـــل 1964.
قامت الفرقة بتقديم أوبرا "لاتراڨياتا" لأول مرة باللغة العربية وقد ترجمها المهندس إبراهيم رفعت وسطعت فيها نجوم مثل منار أبو هيف، نبيلة عريان، حسن كامى، يوسف صباغ، روچينا يوسف، جـابر البلتاجى ويوسف عزت. وتوالت نجاحات فرقة الأوبرا فى تقديم عروض مثل "مدام بترفلاى"، "السنوات الراقصة"، "لابوهيم" والسيمفونية التاسعة حتى وقع حريق دار الأوبرا عام 1971.
ومع ذلك كافحت الفرقة لإبقاء هذا الفن حيًا بتقديم عروضها على مسرح الجمهورية وقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية ومسرح سيد درويش بالإسكندرية حتى تم افتتاح دار الأوبرا الجديدة عام 1988، وظهرت أصوات شابة مثل صبحى بدير، رضا الوكيل، إيمان مصطفى، نيڨين علوبة، حنان الجندى، تحية شمس الدين، منى رفله ومصطفى محمد.
وقد واصلوا نجاح جهود فرقة الأوبرا فى تقديم رسالتها وأصبح ريبرتوار الفرقة يضم 32 رواية أوبرالية ووصل عدد أعضائها إلى 32 صوليست يقدمون للعالم روائع المؤلفات الأوبرالية منذ عصر الباروك وحتى المؤلفات المعاصرة.
وقد شارك عدد من أعضاء الفرقة فى عروض أوبرالية على أكبر مسارح العالم وتم تسجيل أسماء فنانين مصريين عمالقة فى الموسوعات العالمية للأوبرا، كما لمعت أسماء نجوم أوبرا المستقبل مثل أميرة سليم، داليا فاروق، تامر توفيق، چالا الحديدى الذين سوف يحملون راية الوطن فى عالم الأوبرا غدا.