تأسست فرقة الإنشاد الديني عام ١٩٧٢ في عهد الرئيس محمد أنور السادات حيث اجتمع مع الأستاذ أسامة أنور عكاشة والمايسترو عبد الحليم نويرة لبحث تأسيس فرقة الإنشاد الديني وذلك لحفظ التراث الديني والذي كان قد اُشتهر في جميع المحافل والموالد والأعياد، وبعراقة المصريين في حفظ تراثهم بدأ المايسترو وضع اللبنة الأولى للفرقة من الأصوات التي ستوصل وتحفظ التراث الديني وكانت البداية بإثنى عشر صوتًا من أجمل الأصوات، حيث استعان بعظماء المشايخ وقتها أمثال الشيخ/ سيد موسى، الشيخ/ عبد السميع بيومي، الشيخ/ محمد عبد الله، الشيخ/ محمد الفيومي والشيخ/ حنفي وجميعهم من حفظة التراث الديني من تواشيح وقصائد وابتهالات، ولتدريب الفرقة وعمل مقدمات للتواشيح استعان بالأستاذ/ عبد المنعم الحريري ليضع ما يتم تقديمه في ثوب جديد يظل محفوظ في أذهان المستمعين.

وكان من لمسات المايسترو عبد الحليم نويرة أن بدل القفطان والجلباب والعمامة إلى البدلة السوداء والبيبيون حتى تتلائم مع الوضع الجديد.

فكانت أولى حفلات فرقة الإنشاد الديني في انتصارات أكتوبر ١٩٧٣ على مسرح سيد درويش بمعهد الموسيقى بالهرم ولاقت وقتها نجاحًا كبيرًا، ولم تتوقف الفرقة عن التطوير والتحديث حيث استمرا خلال الخمسين عامًا من ١٩٧٢ وحتى الآن، فقد تم دمج التراث الديني بالأغاني المعاصرة والحديثة من خلال القادة الذين تعاقبوا على قيادة الفرقة فنيًا أمثال: يسري قطر، صلاح غباشي، عمر فرحات، علاء عبد السلام ومحفظي الفرقة الكبار أمثال: حسني عبد الله، محمود الوزيري وأحمد عبد الله.

وقد مثلت فرقة الإنشاد الديني مصر في المحافل الدولية بجميع الدول العربية والأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وبولندا وغيرها، ولازالت الفرقة تبحث عن كل إبداع وكل جديد فى مجال الإنشاد الديني وتنشر فنها وتراثها في كل أنحاء العالم.